الخميس، 21 مارس 2013

الذكرى الثانية لـ"الصباع البمبي".. هل سارت ثورة مصر على الطريق الصحيح؟




    الذكرى الثانية لـ"الصباع البمبي".. هل سارت ثورة مصر على الطريق الصحيح؟

صورة لناخبة مصرية عقب الإدلاء بصوتها

كتب - محمد مصطفى:

"قرر الرئيس تنحيه نهائيا عن السلطة وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد".. كانت هذه هي كلمات اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات الراحل ونائب الرئيس السابق حسني مبارك، في خطاب التنحي الشهير يوم 11 فبراير.

وكانت أول الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري في بداية المرحلة الانتقالية هي إجراء استفتاء على مواد الدستور التي طرحها مبارك قبل رحيله في كلمته الأولى أثناء الثورة والتي تعرض فيها لمواد رقم "75 و76 و77 و88 و93 و139 و148 و179 و189"، ليختار الشعب بين "نعم"، و"لا".. إما الموافقة على تعديل تلك المواد بدستور 1971 أو إيقاف العمل نهائيا بهذا الدستور  وبناء دستور جديد للبلاد في مرحلة ما بعد الثورة.

نتيجة الاستفتاء:

خرج الشعب المصري بالملايين مع الساعات الأولى ليوم السبت 19 مارس ليصطف أمام لجان الاقتراع، والتي قام بتأمينها قوات الجيش، لتأتي نتيجة الاستفتاء بالموافقة على تلك التعديلات بنسبة 77.2%، مقابل 22.8% عارضوا تلك التعديلات مطالبين بدستور جديد للبلا، وقام المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أثر ذلك بإصدار إعلان دستوري من 63 مادة لتسيير المرحلة الانتقالية.

وبعد مرور عامين على ذلك الاستفتاء، هل حققت الموافقة على تلك التعديلات الأهداف المرجوة أم أنها أخطأت المسار والأهداف الموضوعة؟ وهل كل من وافق على تلك التعديلات مازال مقتنعا بأن الاختيار "نعم" كان الاختيار الأنسب تغيرت وجهة نظرة؟

صورة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لرأيهم حول الاستفتاء


"لا" الاختيار الأفضل:

"أحمد جمعة، صحفي، 23 سنة" أكد أنه اختار الموافقة على تلك التعديلات من أجل تحقيق الاستقرار، ولكنه أوضح تغيير موقفه بعد مرور عامين على اتخاذه لذلك القرار، مشيرا إلى أن وعود مؤيدي "نعم" بالاستفتاء لم تتحقق، حسب قوله، واصفا وعودهم بـ"الكلام المعسول" .

وأوضح أن الاختيار الصائب كان "لا" لتلك التعديلات من أجل بناء دستور يكون القاعدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.



"نعم" من أجل الاستقرار:

بينما اختلف "إبراهيم عياد، طالب بالفرقة الرابعة كلية الإعلام، 21 سنة"، حيث أشار إلى أنه سيختار نعم دائما من أجل تحقيق الاستقرار.

وأوضح أنه اختار "نعم" من أجل الخير لمصر، حسب وصفه، واصفا ذلك الطريق بأنه طريق البناء والاستقرار .



تعددت الأسباب والنتيجة واحدة:

وشهد موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مناقشات بين الرافضين لتعديل الدستور في ذكرى أول استحقاق سياسي بعد ثورة 25 يناير، حيث عرض كل منهم رأيه حول سبب رفضه ذلك التعديل .







انشقاق الموافقين:

فيما أبدى أخرون موافقتهم على الاستفتاء وقناعاتهم أن ذلك كان المسار الصحيح.


في الوقت الذي وافق عليه أخرون ولكنهم وجدوا أن ذلك 
كان المسار الخطأ، حسب رأي أصحابه  .





بطاقة استفتاء 19 مارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق